22/06/2023
تعد السيارات الكهربائية واحدة من أهم الاختراعات التي سوف تحد من انتشار الكثير من الملوثات والانبعاثات الضارة، على كل من الأنسان والبيئة في نفس الوقت، والتي تخرج من السيارات التي تعمل بالوقود، حيث تقوم تلك السيارات باستبدال المحرك الذي يعمل بالوقود بمحرك آخر يعمل بالطاقة الكهربائية مكانه، باستخدام بطاريات تخزين التيار الكهربائي، مع المحافظة على باقي المكونات الأخرى التي تتكون منها السيارة، يعود تاريخ السيارات الكهربائية إلى عام 1947 حيث قامت أحدى الشركات بإنتاج أولي سياراتها التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
كانت في البداية تحتاج السيارات الكهربائية إلى بطاريات، ولكن كان يعاب علي تلك البطاريات بأنها ثقيلة الوزن ومرتفعة الثمن، حيث تحتاج تلك السيارات إلى بطاريات كبيرة من نوع ليثيوم إيون، كي تقوم تلك البطاريات بتوليد القوة الكبيرة اللازم لتشغيل تلك السيارات، تحاول دائماً شركات السيارات على ابتكار بطاريات كهربائية جديدة للسيارات تكون مناسبة ومنخفض السعر، وذلك بسبب ارتفاع اسعار تلك البطاريات في مختلف دول العالم.
العمل يسير في الكثير من مصانع السيارات على إنجاز تلك البطاريات، بتشجيع مالي من حكومات الدول، حيث تريد تلك الحكومات نشر تلك السيارات النظيفة والتي تستخدم الطاقة الكهربائية، من أبرز البطاريات هي بطارية ليثيوم LI TEC حيث يمكن إعادة شحنها 3000 دورة، أي أن البطارية صالحة لجعل السيارة تسير لمسافة 300.000 كيلومتر، ولكن الصعوبة كانت في زيادة مدى السيارة فوق 200 كيلومتر بشحنة واحدة للبطارية، وخفض زمن إعادة الشحن، إذا يستغرق شحن البطارية ما يقرب من ثمانية ساعات.
من المشاكل الأخرى التي تواجه بطارية السيارة هي مشكلة تآمين قائد السيارة والركاب من الجهد الكهربائي العالي اللازم لسير السيارة، حيث كانت السيارة الكهربائية تحتاج إلى جهد كهربائي يبلغ نحو 650 وات، وكذلك المشكلة الأخرى التي تتمثل في ثقل حجم البطارية، والتي قد تضر بمستخدم السيارة في حالة التصادمات على الطرق، في الآونة الأخيرة تحاول العديد من الشركات في حل العديد من تلك المشاكل التي تواجه بطارية السيارة.
استخدام السيارات الكهربائية يعمل على انخفاض الاعتماد على البترول، خاصة بعد الازمة العالمية للبترول عام 1973.
استخدام السيارة الكهربائية لحماية البيئة والمحافظة على جميع مكوناتها من الاضرار الناتجة عن الملوثات الصادرة من السيارات التي تعمل بالوقود.
تلك السيارات غير ضارة بصحة الأنسان وحماية من الغازات الضارة الناتجة عن حرق الوقود.
لا تتأثر تلك السيارات بزيادة أو انخفاض أسعار البترول العالمية.
السيارة الكهربائية تستطيع قطع مسافات كبيرة من خلال شحنة واحدة للبطارية.
تعمل العديد من الشركات لتطوير تلك السيارات لزيادة سرعة شحن البطارية.
بدأت إحدى الشركات في عام 1947 بإنتاج أولى السيارات الكهربائية، حيث استخدمت الترانسيستور والتي قامت بتسميتها باسم هينى كيلوات، على الرغم من نجاح تلك الفكرة في إنتاج أولي السيارات إلا أن سعرها الغالي جعل الناس لا تقبل عليها، زاد الحاجة أيضاً إلى السرعة في تطوير وإنتاج المزيد من تلك السيارات خاصة بعد ازمة البترول العالمية عام 1973، قامت ولاية كاليفورنيا في عام 2003 بإجبار شركات السيارات على إنتاج سيارت كهربائية مناسبة ونظيفة، إلا أن مازالت مشكلة ارتفاع سعر تلك السيارات جعلت العديد من الناس يعزفون عنها.
بعد عام 2000 قامت العديد من الشركات بصناعة سيارات كهربائية اختبارية تستطيع السير بسرعات تبلغ 210 كيلومتر / الساعة، وسيارة أخري تستطيع السير مسافة 400 كيلومتر، تلك التجارب كان يعاب عليها ارتفاع سعرها بطريقة مبالغ فيها مما جعل الناس لا يقبلون على شراء السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى ثقل وزن البطارية والوقت الطويل الذي تستغرقه تلك السيارات في شحن بطاريتها، وهي ما يقرب من 8 ساعات.
تلقي صناعة السيارات الكهربائية العديد من المساعدات والدعم المالي من قبل العديد من الحكومات والدول، وذلك من أجل نشر تلك السيارات في العالم، فقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم دعم ما يقرب من 2 مليار دولار لصناعة السيارات الكهربائية، والمانيا تدعم تلك الصناعة بنحو 5 مليارات يورو، والصين تتقدم بشدة في تلك الصناعة من خلال العديد من المشاريع الكبرى لصناعة السيارات الكهربائية.
في عام 2010 بدأت اليابان بالاهتمام بإنتاج السيارات الهجينة تلك السيارات التي تستخدم الوقود والبطاريات الكهربائية، واتخذت معظم شركات السيارات الأوربية طريق تطوير تلك الصناعة في الكثير من الأسواق الأوربية الكبيري للسيارات، وفي خلال الفترة من عام 2010 إلى عام 2015 قامت الشركات العالمية لصناعة السيارات بإنتاج 1.3 مليون سيارة كهربائية، وطبقا لمجلة ايه دي اي س الألمانية فقد قامت رينو نيسان بإنتاج ما يقرب من 56 % من تلك السيارات، وجى إم انتجت 19 %، وميتسوبيشي انتجت 8% ، ودايملر قامت بإنتاج 3 % من تلك السيارات، بالإضافة إلي 9% من قبل منتجين آخرين.
يتوفر في تلك الفترة العديد من السيارات الكهربائية التي انتشرت بطريقة كبيرة في الكثير من دول العالم، أبرز تلك السيارات هي :
سيارة كيا سول تم طرحها من قبل شركة كيا الكورية وتم انتاجها عام 2008
سيارة فورد فوكس التي تنتمى لشركة فورد الأمريكية تم إنتاجها عام 2011
سيارة اسك بي ام دبليو اي 3 التي هي من إنتاج شركة بي ام دبليو الألمانية .
سيارة جولف الكهربائية والتي تم إنتاجها عام 2011 من قبل شركة فولكس فاجن الألمانية.
سيارة تسلا والتي تم صناعتها من قبل المهندس الأمريكي ايلون ماسك في عام 2009 وبدأ تصنيعها بشكل مخصص للبيع عام 2012.
صنعت أولى السيارات الكهربائية عام 1947 وكانت تسمي باسم هينى كيلوات.
ارتفاع سعر السيارة وارتفاع أسعار صيانتها وقطع غيارها، بطارية السيارة تحتاج وقت كبيرة لاعاد الشحن، قلة عدد محطات الشحن، قلة عدد الكوادر البشرية المتخصصة في صيانة تلك السيارات، بالإضافة إلي كبروثقل وزن بطاريتها.
يعتمد زمن شحن بطارية السيارة الكهربائية على قدرة السيارة ونوع التيار، فمثلا تحتاج سيارة قدرتها 40 كيلوات نحو 11 ساعة لشحنها بالتيار المنزلي ذو الطور الواحد، و لمدة 4 ساعات في محطة شحن.