أسباب حوادث السير

تتعدد أسباب حوادث السير أثناء القيادة فيما بعضها البعض، والتي تعد من أخطر الأمور التي قد تحدث لسائقي السيارات، ووقوعها قد يؤدي لوفاة السائق والركاب معه أو يتسبب بحدوث أضرار جسيمة على المستويين المادي والمعنوي، وتعتبر أكبر نسبة من وقوع الحوادث تعود إلى بعض الأخطاء البشرية.

السرعة الزائدة على الطريق تؤدي في أغلب الأحيان لتتضاعف مخاطر الحوادث والإصابات، وتعتبر حدة الحوادث في السيارات السريعة أشد بكثير من السيارات البطيئة، وذلك لأن قيادة السيارة بسرعة عالية تتطلب مسافة أكبر للتوقف، على عكس السيارات البطيئة التي تستغرق وقتا أطول للتوقف طبقا لقوانين الحركة، فكلما ارتفعت سرعة السيارة ارتفعت قوة الاصطدام، وبالتالي تتسبب بالمزيد من الإصابات والوفيات، لذلك تعتبر السرعة الزائدة هي أحد أكبر أسباب حوادث السير فنتائجها جسيمة جدا.

طبيعة البشر بشكل عام محبة دائما للتفوق في الكثير من الأمور ومنها القيام بالوصول إلى اكبر مستويات السرعة في الأماكن المفتوحة أثناء القيادة، ففي هذه الحالة تكون القيادة بين وخلف السيارات تقيد السائقين بسرعة معينة خوفا من وقوع الحوادث، وعند عدم التقيد بالسرعة المناسبة للطرق والأماكن الأخرى، تزداد احتمالية وقوع حادث مروري بسبب صعوبة التحكم بالسيارة المسرعة التي تحتاج إلى مسافة أكبر من توقف السيارة الأبطأ.

تختلف قوانين المرور من منطقة إلى أخرى فلكل منطقة قوانين محددة بها، فعدم معرفة قواعد وأنظمة المرور في منطقة سير المركبة يزيد من مخاطر حوادث المرور على هؤلاء الأشخاص، وتعريضهم للسقوط في حوادث خطيرة بسبب قيادتهم العشوائية وعدم الالتزام بقوانين المنطقة، فعلى سبيل المثال، بعض المناطق يجوز فيها الدوران يمينا عند الإشارة الحمراء، وبعض المناطق الاخرى غير مسموح بها هذا.

يعد إهمال صيانة السيارة بشكل دوري ومنتظم أحد أهم أسباب حوادث السير، فمن الصعب أن تقوم السيارة بعملها بشكل جيد إذا لم يتم بها عمل صيانة دورية ومستمرة، وقد تؤدي لوقوع حوادث، وهذه الصيانة بالمقام الأول من مسؤولية صاحب السيارة، وتتمثل الصيانة في إطارات السيارة المهلكة، وقضبان التوصيل المتعطلة، وضعف الفرامل مما يؤدي للتعرض إلى حوادث سير عند استخدامها دون صيانة لفترة طويلة من الزمن.

عدم الحصول على قسط كافي من النوم ليلا أي قلته هي أحد الأسباب الرئيسية لوقوع الكثير من حوادث المرور، فبنسبة 7٪ من حوادث السيارات العادية، و 21٪ من حوادث السيارات الكارثية، لذلك يوصى سائق المركبة بالحصول على قسط كافي من النوم قبل قيادة المركبة على الطريق، أو من الممكن وضع فنجان من القهوة جانبا عند الحاجة.

كثير من العوامل التي تؤدي إلى تشتيت انتباه سائق السيارة، تختلف فيما بعضها عن بعض، ولكنها كلها تزيد من احتمالية وقوع الحوادث، فمثلا عندما يكون السائق مشغول بهاتف محمول يترك جزء صغير من الدماغ لكي يعالج امور القيادة مثل التأخير في رد الفعل ، ومن بين العوامل التي تشتت انتباه السائق ما يلي:

1. الانشغال بصوت المذياع.

2. الانشغال بالمحمول. 

3. تزاحم اللوحات الإعلانية على الطريق.

4. عمل تعديل على وضعيات المرآة أثناء القيادة. 

الكحول وتناول المخدرات من الأشياء التي لها قدرة كبيرة على إذهاب عقل متعاطيها لذلك إذا كان السائق يقود المركبة تحت تأثير الكحول والمخدرات، يكون ليس له القدرة في اتخاذ القرارات المناسبة أثناء قيادة السيارة مثل القياسات والانعطاف والسرعة ما بين المركبات، لذلك من الممكن أن يفقد السائق قدرته على التحكم بقيادة السيارة مما يزيد من نسبة وقوع الحادث بشكل كبير.

بالتأكيد لا يمكن التنبؤ ببعض الوعكات الصحية لأنها تحدث للشخص بشكل مفاجئ، ولكن من السهل ملاحظة بعضها مثل قلة النوم وضعف البصر أو التعب ، لذلك يوصي بعدم القيادة في المواقف التي يمكن ملاحظتها قبل البدء في قيادة السيارة، أما الحالات الأخرى الخارجة عن إرادة السائق الإصابة بأحد الأمراض منها السكتات الدماغية أو النوبات القلبية أو حتى الإغماء.

الطبيعة لها دور هائل في وقوع حوادث مرورية خاصة عندما لا يحذر السائق من ذلك، فتؤدي الظروف الجوية السيئة لضعف الرؤية وانزلاق المركبة في أغلب الأوقات، وبعض الحيوانات من الممكن تظهر فجأة على الطريق والتي تتسبب في انحراف المركبات وعدم قدرتها للسيطرة عليهم من قبل قائد السيارة.

هناك احتمال حدوث عطل ميكانيكي أثناء القيادة مما يؤدي إلى وقوع حادث مروري، والعطل عبارة عن خليط من الآلات الميكانيكية التي تعمل معا لأداء الوظيفة المطلوبة، فالإهمال في الصيانة الدورية للمركبة يؤدي إلى حدوث بعض الأعطال الميكانيكية.

من أبرز طرق الوقاية من حوادث السير استعمال حزام الأمان وتجنب جميع الأفعال الملهية أثناء القيادة. 

بالتأكيد نعم، فكلما كانت السيارة حديثة فتتميز بمواصفات الأمان والسلامة والتكنولوجيا المتطورة.

الوقاية من حوادث الطرق السريعة يكون بالالتزام بالسرعات المحددة، والصيانة الدورية والتنبؤ بتغييرات الطريق.

يمكن تفادي حوادث السير بعدم تجاوز إشارات المرور، وعدم الدخول في صراع مع السائقين على الطريق.