هل يستهلك المكيف الوقود بشكل كبير؟

يعد من أهم الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن مالكي السيارات عند البحث عن أسباب زيادة حرق الوقود هل المكيف يزيد من استهلاك الوقود؟ حيث يعد التكييف من أهم الكماليات التي أصبحت تتوافر بشكل قياسي في جميع السيارات الفاخرة والاقتصادية على حد سواء ولا يمكن الاستغناء عنها خاصة في الدول ذات الجو الحار،  وقد تم رصد زيادة كمية الوقود المستهلكة بمقدار يتراوح من 8% إلى 10 % وهو ما يعد زيادة كبيرة خاصة مع المحركات الصغيرة ولكن مع المحركات القوية لا يمكن الشعور بفرق الاستخدام، ولذلك يفضل تشغيل المكيف عند الاحتياج فقط للمساعدة على تقليل نسبة حرق الوقود.

يعد المكيف من أكثر أجزاء السيارة عرضة للتلف نظرا لتكونه من أجزاء دقيقة وتأثره بالأتربة ودرجة الحرارة وقد يحدث التلف بسبب الكثير من الأسباب المختلفة والتي من الممكن تفاديها عند اتباع بعض الطرق البسيطة التي جاءت كما يلي:-

• يساعد الالتزام بمواعيد الفحص الدوري على حماية المكيف من التلف.

• يجب تشغيل المحرك أولا بعد الدخول إلى السيارة قبل عمل المكيف لمساعدة المحرك على أخذ وضع العمل والاستقرار أولا.

• يجب فتح نوافذ السيارة عند الاصطفاف في مكان شديد الحرارة حتى يتمكن الهواء الساخن من الخروج قبل تشغيل التكييف.

• كما يجب الحرص عدم تنظيف السيارة المستمر وتخليصها من الأتربة التي قد تتسرب إلى داخل المكيف.

• جب الاهتمام بفحص غاز الفريون بشكل منتظم.

• فحص فلاتر السيارة وخاصة التي تتصل بنظام تبريد السيارة  والعمل على تغييرها وفقا لعمرها الافتراضي كما يجب تنظيف الرديتر.

• عند ركن السيارة يفضل اختيار أماكن مظللة مع الحرص على الابتعاد عن الأشجار كما يفضل وضع عاكس للحرارة على الزجاج الأمامي.

• يجب تشغيل المكيف في فصل الشتاء مرة واحدة على الأقل كل أسبوعين على الأقل للحفاظ عليه.

على الرغم من المميزات العديدة التي يوفرها مكيف السيارة حيث يساعد على توفير معدل جيد للحرارة داخل السيارة وخاصة في فصل الصيف غير أنه قد يتسبب في حدوث بعض الأخطار للركاب، حيث يؤدي إلى إصابة  الكثير من الركاب لنزلات البرد نظرا لتعرض الجسم للتغير المفاجئ من درجة الحرارة المرتفعة لدرجة منخفضة، كما قد يتسبب في انتشار البكتريا والفيروسات وعلى الأخص عند العمل بعد فترة من التوقف في فصل الشتاء  ولذلك يجب فحص المكيف جيدا والتأكد من نظافة الفلاتر في فصل الصيف قبل بدأ التشغيل كما يجب تشغيله كل فترة أثناء الشتاء ليتخلص من الشوائب التي قد تترسب في داخله وللحفاظ عليه.

بعد تعرض العالم للعديد من أزمات الوقود بدأ اهتمام الشركات العالمية يتجه نحو إنتاج سيارات موفرة للطاقة كما تم الاهتمام بنشر الوعي البيئي بين المستهلكين، ولذلك تم البحث عن بعض الطرق لتوفير الاستهلاك ومن هذه الطرق ما يلي :-

• استخدام خاصية تثبيت السرعة والتي تساعد على توفير الاستهلاك حيث تعمل من خلال تحديد سرعة للسيارة من قبل السائق أثناء القيادة على الطرق السريعة.

• الالتزام بمواعيد الصيانة الدورية والتي تساعد على اكتشاف أي تلف قبل أن يتسبب في تعرض السيارة لأي خطر.

• عدم ترك المحرك يعمل في فترات الانتظار فيفضل غلقه ثم إعادة تشغيله عند التحرك مرة أخرى.

• يجب الحرص على عدم القيادة بسرعة كبيرة والالتزام بالسرعات المتوسطة حيث تحتاج السرعات العالية إلى  مقاومة أكبر للهواء وبالتالي تزيد من مصروف الوقود.

• اللجوء إلى نظام الملاحة لاكتشاف الطرق الغير مزدحمة والتوصل إلى أسرع مسار للرحلة.

• قراءة كتيب التعليمات للسيارة لمعرفة نوع الوقود المناسب.

• تشغيل تكييف الهواء في حالة الاحتياج إليه فقط.

• الحرص على متابعة مستوى هواء الإطارات بشكل مستمر والتأكد من سلامتها حيث يرتبط زيادة الاستهلاك ارتباط وثيق بحالة الإطارات نظرا لزيادة المجهود المبذول من المحرك في حالة عدم كفاءتها.

• التخلص من الحمولات الكبيرة والتي تحتاج إلى مجهود كبير من المحرك لتشغيل السيارة.

• العمل على تقليل فترة التسخين.

يفضل تشغيل التكييف عند القيادة بسرعة  أقل من 40 كيلومتر في الساعة مما يساعد في الحفاظ على الكمبريسور من التصلب.

أثبتت الدراسات أن فتح النوافذ قد يزيد من استهلاك الوقود حيث أن دخول الهواء إلى  السيارة يزيد من مقاومتها وبالتالي يزيد من حرق المحرك للوقود.

يعمل الزيت على امتصاص درجة الحرارة المرتفعة من المحرك بالإضافة إلى أنه يساعد في الحفاظ على أجزاء المحرك الداخلية من خلال التغلغل داخلها والتقليل من قوة احتكاكها.

يمكن الحفاظ على السيارة بالاهتمام بالكشف الدوري والالتزام بمتابعة العمر الافتراضي للأجزاء المختلفة  من فلاتر وزيوت وتغييرها قبل موعدها لضمان عدم تلفها وتعرض السيارة للمشاكل.